كوريا الجنوبية .. تعتزم استئناف تدريباتها العسكرية في المنطقة الحدودية مع «الشمالية»
أعلنت كوريا الجنوبية اليوم، أنها تعتزم استئناف تدريبات قواتها العسكرية في المنطقة الحدودية مع كوريا الشمالية، وذلك بعد تعليق سول الكامل للاتفاقية العسكرية الشاملة مع بيونغ يانغ، ويتزامن ذلك مع نشر الولايات المتحدة قاذفة قنابل متطورة وإجرائها تدريبات مشتركة مع سلاح الجو الكوري، في ظل تصاعد التوتر بين الكوريتين مؤخرا.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مصادر في الجيش الجنوبي اليوم، بأنه من المقرر أن تستأنف القوات الكورية تدريبات المدفعية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية والجزر الحدودية الشمالية الغربية خلال هذا الشهر على أقرب تقدير، وذلك بعد أن علقت البلاد اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين الموقعة عام 2018.
وبحسب مصادر الوكالة، تتيح هذه الخطوة لكوريا الجنوبية استئناف التدريبات لتعزيز الدفاعات الأمامية، إذ كانت التدريبات المدفعية والبحرية، وكذلك المناورات الميدانية على مستوى الكتيبة محظورة في السابق، بسبب المناطق العازلة البرية والبحرية التي أقامها الاتفاق العسكري.
وأكدت المصادر العسكرية، أن قوات سلاح مشاة البحرية المتمركزة في الجزر الحدودية الشمالية الغربية، تخطط لإجراء تدريبات إطلاق النار باستخدام مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز K-9، لأول مرة منذ ما يقرب من 6 سنوات.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم، أن الولايات المتحدة نشرت قاذفة قنابل واحدة على الأقل من طراز B-1B، في تدريبات قصف مشتركة في كوريا الجنوبية، للمرة الأولى منذ 7 سنوات.
وأشارت الوزارة إلا أنه خلال التدريبات، أسقطت القاذفة الأمريكية ذخائر هجوم مباشر مشترك على ساحة إطلاق نار غير محددة في البلاد، بينما كانت ترافقها طائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز F-15K.
وقالت الوزارة:” في ظل التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، جرت هذه التدريبات مع التركيز على تنفيذ التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع، وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك”.
وأكدت الوزارة الجنوبية، أن القاذفة أجرت أيضا تدريبات جوية مشتركة مع طائرات كورية من طرازي F-35A وKF-16، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة أمريكية من طرازي F-35B وF-16.
وكانت آخر مرة أجرت فيها قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-1B مثل هذه التدريبات في كوريا الجنوبية خلال عام 2017.
الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي بعد أن وافق الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول يوم أمس /الثلاثاء/، على التعليق الكامل للاتفاقية العسكرية الشاملة مع الشمال، ردا على حملة البالونات المحملة بالنفايات التي أرسلتها كوريا الشمالية وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الأيام الأخيرة.